بين الفيضانات والحصار.. وزيرة التنمية الفلسطينية تكشف حجم الكارثة الإنسانية في غزة
منذ 2 ساعة (13-12-2025 12:29:37) (سياسة)
أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية والإغاثة الفلسطينية ورئيسة غرفة العمليات الحكومية الطارئة، الدكتورة سماح أبو عون، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى مرحلة شديدة الخطورة، في ظل شتاء قاسٍ يفاقم آثار العدوان والدمار المستمرين.وقالت أبو عون، خلال مقابلة ضمن برنامج «طلة صباح»، عبر فضائية «معا» وشبكة معا الإذاعية وراديو الرابعة، إن الأمطار الغزيرة تسببت بغرق نحو 27 ألف خيمة ووفاة عدد من المواطنين، بينهم أطفال، جراء الفيضانات وانهيار أماكن الإيواء المؤقتة.وأوضحت أن الحكومة الفلسطينية، وبالتعاون مع المؤسسات الأممية والمجتمع المدني، أنشأت مراكز إيواء جديدة في مناطق أقل عرضة للغرق، كما أطلقت غرفة العمليات الحكومية نداءً عاجلًا لتنسيق الجهود بين أكثر من 55 مؤسسة عاملة في قطاع غزة.وذكرت الوزيرة أن تلبية جميع المناشدات غير ممكنة في ظل النقص الحاد في مواد الإيواء، مشيرة إلى حاجة القطاع الفورية لنحو 30 ألف خيمة، في وقت يمنع فيه الاحتلال إدخال مئات آلاف الخيام والبيوت الجاهزة المتوفرة على المعابر.وأكدت أبو عون أن عمل الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة لم يتوقف، وأن الوزارات الخدماتية، وعلى رأسها الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية، تواصل أداء مهامها رغم التعقيدات والقيود الإسرائيلية، محذّرة من تداعيات خطيرة للتجويع، خاصة على الأطفال، حيث يواجه نحو نصف مليون طفل خطر آثار صحية دائمة نتيجة نقص التغذية.وفيما يخص الضفة، أشارت إلى أن لجنة وزارية طارئة تعمل على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة في ظل الأزمة الاقتصادية، وتوقف عمل آلاف العمال، وتصاعد الاقتحامات العسكرية، ما أدى إلى نزوح آلاف الأسر من المخيمات.وختمت الوزيرة بالتأكيد على أن احتجاز أموال المقاصة يحدّ من قدرة الحكومة على تقديم الدعم المالي، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق.