الأمم المتحدة تدعو إلى وقف توسع إسرائيل الاستيطاني بالضفة الغربية
منذ 2 ساعة (16-12-2025 21:03:34) (سياسة)
دعت الأمم المتحدة إلى وقف "التوسع الاستيطاني الإسرائيلي المتواصل" في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، محذرة من أنه "يؤجج التوترات ويعيق وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم، ويهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا وذات سيادة".جاء ذلك خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي - عبر الفيديو - من مدينة القدس المحتلة، قدمها نائب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط رامز الأكبروف، وفق موقع الأمم المتحدة الإلكتروني.وداعيا إلى وقفه، حذر الأكبروف من أن "التوسع الاستيطاني الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية يؤجج التوترات، ويعيق وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم، ويهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا وذات سيادة".وأوضح أن "التوسع الاستيطاني الإسرائيلي هذا العام وصل إلى أعلى مستوياته منذ بدء رصد الأمم المتحدة عام 2017"، وحث تل أبيب على "الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي".وأشار إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في يوليو/ تموز 2024، والذي يلزم إسرائيل بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة، وإجلاء المستوطنين، "وإنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة فورا".وذكر المسؤول الأممي أن اعتداءات إسرائيل في الضفة الغربية "تسببت في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى بين الفلسطينيين، ونزوح جماعي، وتدمير واسع النطاق، لا سيما في مخيمات اللاجئين".وأضاف أن استمرار وجود قواتها في المخيمات الفلسطينية "يتعارض مع الالتزامات بإنهاء الاحتلال غير القانوني".كما أدان هجمات المستوطنين التي قال إنها أصبحت أكثر "تواترا وعنفا"، وغالبا تتم بحضور أو دعم قوات الأمن الإسرائيلية، خاصة خلال موسم قطف الزيتون.وشدد على ضرورة أن تمنع السلطات الإسرائيلية هذه الهجمات "ومحاسبة الجناة، وضمان وصول المزارعين بأمان إلى أراضيهم".ومنذ أن بدأت الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 8 أكتوبر 2023، تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة الغربية إليها، لا سيما عبر هدم منازل فلسطينيين وتهجيرهم وتوسيع الاستيطان، بحسب السلطات الفلسطينية.ومنذ ذلك الوقت، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1097 فلسطينيا، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة لاعتقال أكثر من 21 ألفا.وخلال ذات الجلسة لمجلس الأمن المخصصة لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، قال مندوب الجزائر عمار بن جامع، إن حرب الإبادة الإسرائيلية مستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة.ودعا بن جامع الجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الانتهاكات الإسرائيلية.وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية "تستمر بالتحرك والقصف كما لو أن ترتيبات وقف إطلاق النار تلزم الجميع إلا الاحتلال الإسرائيلي".ومخاطبا أعضاء مجلس الأمن الدولي، أضاف بن جامع: "بات واضحا ومؤلما في النفس أن الاحتلال الإسرائيلي يتمتع بالإفلات من العقاب في هذا المجلس".وما زالت إسرائيل تتنصل من الوفاء بالتزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر الماضي، وترتكب مئات الخروقات بالقصف وإطلاق النيران وعمليات نسف، ما أسفر عن استشهاد 391 فلسطينيا، وإصابة 1063 آخرين.وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي واستمرت سنتين، أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.